\\\\\\\\\\\\\\\
دخل قصي إلى المضافة متسللا وهو يتلفت يمنة ويسرة، وبعد أن جلس وخلع كمامته قلت له خيرا! لماذا انت مرعوب؟
قال يا أخي وين الربع أولا؟ قلت مش موجودين، ما أجا حدا لسا، قال ولا رح يجو.... قلت ليش كفا الله الشر؟؟
قال شرطة ودوريات واقفين على زوايا الشوارع كل واحد ما معه تصريح بيحجزوه وبيخالفوه... قلت ولو شو السيرة! حكم عسكري أم انقلاب؟
قال: أنداري!! قلت اشرب شايك وارتاح لنشوف آخرتها
شوي وإذا الجوال بيرن، قالت منى أنا مش حقدر أمر على المضافة حاكم زوجي محجوز بالمخفر وبحاول أخرجه، قلت يلزم خدمة أنا مستعد، قالت أوعى تطلع برا بياخدوك حتى لو معك تصريح!
قلت ولو شو السيرة!! رفعت التلفون على أحمد قلت له وينك، قال عم اكتب مقالة عن كيفية تجاوز الحظر بابسط الطرق وأقل الخسائر... قلت كمان أنت، هل ستأتي؟ قال إن نجح المقال
قلت يا رب سهل...
شويات وإذا أمينة بتدخل بهدوء وسكينة، نظرنا إليها بدهشة، نظرت إلينا وكأن على رؤوسنا الطير قالت في ايه يا جماعة كانكم شايفين بعبع...
قلنا كيف نفذت منهم؟ قالت بسيطة أنا امرأة واللي يحكي معي كلمة بالسباط على دماغه،،، قلت هذا اللي ناقصنا، واخذ قصي يضرب كفا بكف... قلت مالك يا زلمه؟ قال راح فيها عبد الله!!
قلت كفا الله الشر ليش وكيف راح فيها؟ قال هو اتصل بي قبل شوي وقال انا جاي مهما تكون الظروف، وانا شايفه تاخر، أكيد شفطوه!!
وقبل أن يكمل قالت أمينة: شفطوه إيه يا راجل يا قصي؟ احنا نلعب الهواء مهمكش، هو دقيقة ويكون هنا باذن الله، قلت يا سلام عن طريق النقل الإشعاعي!!
قالت اشعاع ايه يا عميد، انا لاغيت البوليس وخليته يطلع من سطوح لسطوح،،، وها هو يقفز غلى البلكونة،، افتحوله الباب،،، ولا اقولكم خليكم قاعدين انا افتح..
دخل البهلوان عبد الله وبدأ ينفض الغبار عن نفسه قال نفسي ربنا يحكمني فيهم ساعة... قلت شو رح تعمل فيهم قال انفيهم الى الصحراء... قلت اقعد واشرب شاي احسن لك...
يا جماعة هل تعرفون لماذا تقوم الدول بفرض الحظر والحجر قال قصي خوفا على صحة المواطنين
قال عبد الله عشان في تهريبة محترمة بدهم يمرقوها بالقانون
قالت امينة لا يا شطار دول عايزين يرفعوا الأسعار ومحدش يحتج، فعايزين الناس تكون في بيوتها، انا رحت الماركت شفت كل حاجة سعرها الطاق طاقين، الحاجة غالية نار... نجيب فلوس منين
قلت معكم حق لكن الفكرة أعمق من هذا،،، قالوا بعد أن نظر بعضهم إلى بعضهم ثم إلي: هات
قلت الأمر ليس متعلقا بصحة المواطن بل بالمنظومة الصحية، هم يسعدهم أن ينقص عدد السكان 50% ويبقى الأفضل على مبدأ البقاء للأصلح، وقد كادت هذه المحاولة أن تنجح في الغرب، فمعظم دور العجزة أصيبت بالوباء وقتل منهم خلق كثير، ولكن ليس بالقدر الذي يرغبون
قالت أمينة هم عايزن يقتلوا الختيارية ليه ده هم البركة؟ ووافقها قصي وعبد الله على كلامها
قلت لأن الختيارية عندهم ليسوا في بيوت أبنائهم بل في بيوت المسنين التي تكلف الحكومات مبالغ باهظة، وعلاج المسنين وتوفير الراحة لهم يكلف أيضا، وكذلك معظمهم يتقاضى رواتب تقاعدية عالية جدا مما أثقل كاهل المنظومة، أقصد منظومة التأمين الاجتماعي
ثم خلينا نكمل والموضوع مرتبط ببعضه، الكوفيد عبارة عن انفلونزا شديدة، وسنويا يموت الآلاف من الانفلونزا حول العالم، ولكن القضية عند الدول الخوف من انهيار المنظومة الصحية بسبب تدفق الناس على المستشفيات طلبا للعلاج بدافع الخوف والهلع، لا توجد أماكن ومستشفيات كافية لكل البشر، ثم تصوروا لو كل واحد بدهم يعطوه باكيت اسبرين كم سيكلف الدولة؟
قال عبد الله والحل؟
قلت يا عبد الله اعط الدولة ميثاقا انك لن تصل المشفى اذا مرضت، وانك لن تخرج من بيتك اذا مرضت، واذا مرضت ومت فالدولة غير مسؤولة عنك ولا عن غيرك،،، قال ايوه ثم ماذا؟
قلت لست وحدك بل كل قريتك كل بلدك عليهم ان يقدموا هذا التعهد، عندها ستسمح الدولة لكم بممارسة أعمالكم بشكل طبيعي، بدون كمامة كمان ، ولا حظر ولا حجر ولا يحزنون
شكله الحكي ما عجبكم، يلا متل ما جيتوا روحوا لبيوتكم، خليني اغسل المضافة بالهيروين......... ههههههههههههه