سفسطةبينما كنت سارحا أفكر في حال المنتدى، وكيف تنهال عليه الضربات والمصائب من كل مكان دون سبب واضح، انتبهت أني أشرب شايا من كأس فارغة، انتبهت إلى ذلك عندما انتحرت السيجارة بين إصبعي وأحرقتني بصراخها، كنت سأصرخ على مسؤول البوفيه ليحضر لي قهوة بدل الشاي المعدوم، وإذا بمنى تدخل وفي يدها حريق... يا إلهي ما هذا يا منى ماذا جرى؟ تراجعت إلى الخلف ومحاولا الاقتراب من النافذة كي أقفز منها في حال نشوب حريق... لكنها عاجلتني: أأعد مكانك ومتتحركش، لازم نبخر المضافة حاكم المنتدى صايبته عين سوده،،، وبدأت تجول في المضافة وهي توزع دخان البخور هنا وهناك،،، للحقيقة رائحة البخور ليست طيبة لكني تركتها على راحتها، ما دمت لا أدفع من جيبي فلا مشكلة... ربنا يبعد عنا الحساد والحاسدين...
امتلأت المضافة بالدخان وصارت الرؤية ضبابية، قلت لها خلص بكفي بطلنا نشوف بعض، قالت اوعى تفتح الشباك!!! فتراجعت وجلست مكاني...
وقبل ان تخرج منى دخل قصي وفي يده طفاية الحريق وبدأ يرش رغوتها هنا وهناك وهو يصرخ وينها دلوني عليها وأنا أقول شو هي وهو يتراكض هنا وهناك وأخيرا وقف عند المبخرة وقال خلص وجدتها وأفرغ الطفاية عليها... ثم فتح الشباك!!
قالت منى عاجبك اللي بيحصل ده!! قلت والله ماني عارف شو احكي... فجلست بعد أن جلس قصي ووضع المخدات تحت ذراعه وطلب أرجيله....
في هذا الأثناء دخلت أمينة وهي تقدم رجلا وتؤخر أخرى، ولما تبينتنا قالت خير اللهم اجعله خير... سؤال المسابقة التشاركية اليوم أنا أعدت ساعتين في المكتبة حتى اخرجته،، واللي يعرفه له جائزة كبيرة... قلنا ما هي؟ وقبل أن تكمل دخل عبدالله متل الصاروخ ولولا أنه تعرقل ووقع على وجهه لخرج من النافذة وهبط إلى الشارع هبوطا حرا... المهم مسكناه قلنا خير ، مالك،،، قال وراي واحد مصمم إلا ينشر نص في المنتدى دون تسجيل، قلت له ميصحش رفع علي المسدس وعايز يطخني، قال قصي شو هي فالته ما فيها رجال خليه يجي حتى ناخذ مقاسه، التصقت امينة بمنى في احد الزوايا عندما سمعتا صوت إطلاق رصاص في الردهة،،، أنا سابت ركبي، والباقون اختبئوا... وبقيت وحدي اشفط دخان الأرجيلة ودخان البخور...
دخل الشخص بعنجهية وظل يمشي حتى وقف قدامي، قال انت صاحب المنتدى؟ قلت لا مش أنا هو راح للحمام وهساا جاي اقعد استناه،،، قال وليش قاعد محله انت تستحق الموت!! وجه مسدسه علي وضغط على الزناد فلم ينطلق قال حظك حلو ما ظل معي طلق... بدي أنشر ذي في المنتدى شو رأيك؟ وقبل أن يكمل كلامه هجم قصي وعبدالله عليه وكتفوه.... قلت يا جماعة استنوا خنشوف نص الأخ يمكن يطلع كويس،،،، رفعوه وربطوه على الكرسي وترك يده التي تحمل الورقة ليقرأ منها،،، قلت له مليح هيك قال ماشي، قلت اقرأ لنشوف، قال:
عندما يمر عليك عام وأنت نائم، فمعناه، أنك نمت لمدة عام، قد يكون هذا العام كاملا وقد لا يكون، ربما لا يكون عاما بل سنة، وقد يكون أربعة مواسم، وقد يكون حولا، عندها تصاب بالحول من عد الثواني الكثيرة في هذه النومة الطويلة، وكما تعلمون أنهم كانوا يقولون عليك أن تعد الأغنام لتخلد للنوم إن أصابك الأرق، فهل عددتها قبل النوم أم غططت في النوم العميق فورا!
في النهاية أنك نمت كل هذه اللحظات الطويلة دون عمل أي شيء، في الحقيقة ليست طويلة جدا مقارنة بأهل الكهف، لكنهم ناموا بمعجزة وقاموا بمعجزة، أما نومك أنت فكسل وغباء، وحتى المعجزة لا توقظك، وربما لا تكون قد نمت فعلا بل رحت في سبات عميق....
هذي آخرتها قال قصي وهو يضرب كفا بكف علي الطلاق انه مخبول
قالت منى ايه الخرابيط دي انت عاوز تقول ايه بالضبط
قالت امينة يا اخي جتك نيله خوفتنا ورعبتنا عشان الكلام السخيف ده
اما عبد الله فصفعه على وجهه بحرارة وهو يقول: ولك ساعتين وراي لاحقني بالمسدس عشان بدك تنام؟ روح نام ولا تزعجنا
قلت عبد الله معه حق، يا اخي كل الأمة نايمة من عشرات السنين ، هو انت لازم تعمل فضيحة قبل ما تنام؟ هل تظن نفسك في الغرب أم اليابان، ؟
صرخ بأعلى صوته: انا شاعر وبدي أنشر نصي في الشعر التفعيلي، أنا شاعر مشهور وكل نص لي يجمع آلاف اللايكات...
قلت له ما اسمك قال صعب بن حرب، قلت هل بهذا الاسم تجمع اللايكات قال لا باسم الدلوعة السعيدة
قلت الله يسعدكم خذوه من وجهي قبل ان أفقد أعصابي....